المغرب ..تفاصيل القبض على خمسة أشخاص موالين لـ”داعش” مشتبه في تورطه بالتحضير لعمليات تخريبية ضد مصالح حيوية باستخدام أجسام متفجرة

0
212

افاد المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب في بيان، عن اعتقال خمسة أشخاص موالين لتنظيم “داعش”، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و45 عاما، من بينهم  من كان يحرص على التدرب على كيفية صناعة المتفجرات، خلال الفترة ما بين مساء الثلاثاء وصباح اليوم الاربعاء، وذلك للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية لها علاقة عمدا بمشروع فردي أو جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام.

وأشار بلاغ المكتب، أن قوة خاصة تابعة له قامت بإجراءات التدخل والتوقيف استهدفت المشتبه في الأماكن مختلفة  منها نواحي اقليم القنيطرة، شمال الرباك وسيدي يحيى زعير،  نواحي الرباط و”الدشيرة” بإنزكان أيت ملول،  جنوب المغرب وبجماعة بوعبود بإقليم شيشاوة  وسط المغرب وبمدينة الدار البيضاء، موضحا أن المعلومات الأولية للبحث تؤكد  كل واحد من المشتبه فيهم كان قد أعلن “الولاء” لتنظيم “داعش”، وكان يحمل مشاريع إرهابية تتمثل إما في تنفيذ عمليات تخريبية ضد مصالح حيوية بالمغرب باستخدام أجسام متفجرة، أو تستهدف عناصر ومؤسسات أمنية في إطار عمليات “الإرهاب الفردي”. 

كما بينت الأبحاث والتحريات المنجزة، وفقا البلاغ، بأن من بين المشتبه فيهم الموقوفين من كان يحرص على التدرب على كيفية صناعة المتفجرات وأن عمليات التفتيش  بمنزل الشخص الموقوف بدوار  باقليم القنيطرة، مساء أمس الثلاثاء، مكنت من حجز بندقية صيد وكمية من الذخيرة.

كما أسفرت إجراءات التفتيش المنجزة في منازل باقي الموقوفين في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن حجز أسلحة بيضاء ومجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي ستتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية.

وخلص البلاغ الى أنه تم الاحتفاظ بالأشخاص الخمسة الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على ذمة البحث الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، وذلك للكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية، ورصد التقاطعات والارتباطات المحتملة التي تجمعهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب. 

وشدد البيان على أن “توقيف المشتبه بهم يأتي في سياق تدعيم العمليات الأمنية الاستباقية التي تقوم بها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتحييد مخاطر أعضاء التنظيمات الإرهابية قبل انتقالهم للتنفيذ المادي لمشاريعهم التخريبية، وذلك لحماية أمن المواطنين وضمان سلامة ممتلكاتهم ضد الأخطار المحدقة بهم من طرف الخلايا الإرهابية وكذا المتشبعين بالفكر المتطرف”، حسب تعبير البيان.

ومنذ ظهور داعش، تمكنت المخابرات الداخلية والخارجية المغربية والمكتب المركزي للأبحاث القضائية من إحباط مئات الهجمات والمخططات الإرهابية التي جرى التخطيط لتنفيذها داخل وخارج المغرب، كما تفكيك مئات الخلايا الإرهابية وإحالة المشتبه بهم للعدالة، وهو ما كان له صدى كبير داخليا وخارجيا.

وأشادت منظمات دولية وإقليمية والولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوربي بدور الأجهزة المغربية الجوهري في محاربة داعش والقاعدة والجماعات المسلحة المتطرفة والانفصالية المرتبطة بهما في الإقليم.