إسكات الأصوات المنتقدة؟ تفويض أخنوش من ينوب عنه أمام القضاء لملاحقة الصحفية حنان باكور بسبب تدوينة؟؟

0
627

أرجأت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا شمال العاصمة المغربية، الإثنين، محاكمة الصحافية المغربية، حنان باكور، للمرة الثامنة، في القضية التي تتابع فيها على خلفية شكاية من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار.

وكشفت المحكمة أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيس الحكومة عزيز أخنوش يقف بشكل مباشر وراء المتابعة، حيث وقع بنفسه على وثيقة تكليف نائب مدير المقر المركزي بتمثيل الحزب في متابعة الصحافية.

وكشف وثيقة نشرت على الصفحة الرسيمة للصحافية حنان على أن الملياردير ، عزيز أخنوش، قام بتفويض يونس أبشير  حضور جلسات المحاكمة، والتشبث بالشكاية، في الوقت الذي ينص فيه القانون الأساسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على أن الرئيس يتولى مهمة “تمثيل الحزب لدى المؤسسات الدستورية والسلطات الحكومية والإدارية والقضائية”.

وتعود تفاصيل القضية إلى تعليق باكور، في تدوينة لها، على مقتل القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الوهاب بلفقيه، بطلق ناري، في سياق المنافسة المحمومة أثناء الانتخابات بالمغرب.

وقالت باكور حينها إنها تستغرب “كيف قبلت مباركة بوعيدة، رئيسة جهة كلميم واد نون (جنوب)، أن تتم عملية الانتخاب بينما زميل لها بين الحياة والموت”.

وتعتبر بوعيدة من القيادات النسائية البارزة في حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأسه عزيز أخنوش.

شهرا بعد ذلك، قالت الصحافية إنها توصلت باستدعاء من الفرقة الجنائية التابعة لأمن سلا، بعد شكاية رفعها ضدها “التجمع الوطني للأحرار” نيابة عن مباركة بوعيدة.

“حاميها حراميها”؟!.. أفتاتي:“الحكومة ورئيسها تركوا المواطن الفقير والبسيط في مواجهة الأسعار الصاروخية

وعبر نشطاء وهيئات حقوقية عن استنكارهم لمتابعة الصحافية حنان بكور، مطالبين بالكف النهائي عن المضايقات التي أصبح يتعرض لها الصحافيون والمدونون والمدافعون عن حرية التعبير.

وكتبت بكور اليوم على صفحتها “منذ 27 يوليوز 2022، وأنا أخوض رحلة الشتاء والصيف، ذهابا وإيابا إلى المحكمة مرة كل شهر… في جلسة اليوم، قدم دفاع حزب التجمع الوطني للأحرار تفويضا مكتوبا يحمل توقيع رئيس الحزب عزيز أخنوش، بشحمه ولحمه، لشخص آخر من أجل تأكيد الشكاية ضدي، والمطالب المدنية”.

وأضافت “رئيس الحكومة الذي وجد وقتا ليناقش ويوقع تفويضا لمتابعة صحافية بسبب ممارستها حقها في التعبير، هو نفسه رئيس الحكومة الذي انقطع حسه منذ شهور فيما أصوات الناس تتعالى احتجاجا على غلاء أسعار المحروقات التي تبيعها إحدى شركاته للمواطنين، وبعدها غلاء أسعار الخضر والمواد الاستهلاكية، مهددة المغاربة بالجوع”.

وزادت بكور “لا تقلقوا إنه حي يرزق ويوقع تفويضات “إعادة التربية”، ومن “قلق” لاختفائه فليطمئن… منذ انطلاق قضية متابعتي، كان البعض يحرص على إيصال رسائل كثيرة من تحت الماء، من ضمنها أن المتابعة وراءها أشخاص ورطوا الحزب في قضية تسيء له، وأن أخنوش بعيد كل البعد عن هذا الموضوع…اليوم أخنوش وبخط يده يؤكد لكم ولنا جميعا أنه “الدينامو” الذي يقف وراء محاولة إخراس صوت ينتقد تدبيره السياسي و يمارس حقه الدستوري في حرية الرأي والتعبير التي لأخنوش وصفات مختلفة وعديدة لقمعها وإسكاتها…واحتوائها”.

ودعت الصحافية رئيس الحكومة لعدم التعجب من عصفور يهرب منه وهو يقترب وفي يده طعام له، فالطيور عكس بعض البشر تؤمن بأن الحرية أغلى من الخبز.. وكذلك بعض ممن يرفضون الالتحاق ب”كورالك”.

وانتقدت الصحافية كون أخنوش ترك كل كرات اللهب المحيطة بتدبيره الحكومي، التي هي بنظره لا تستحق قرارا ولا توقيعا، فالأهم هو “الإخراس وإعادة التربية”…ويعيش الجاموس!”.

وخلصت بكور في تدوينتها لتوجيه رسالة لأخنوش بأن لديه حزب وسلطة ومال يمكنه الاستقواء به على من شاء…إلا على صوت عاشق للحرية…صوت مستعد لمواجهته لوحده لإيمانه بحقه في الحرية وحق البلاد في الحياة، وهذا الإيمان أقوى من كل سلاح. 

تعليقا على هذا التفاعل، قالت سارة صوجار،السيد رئيس الحكومة عوض مايسني على قرارات مرتبطة بأزمة غلاء الأسعار و يحل مشاكل المواطنات و المواطنين، كيسني على قرارات باش يمشيوا صحفيات للسجن حيث عبروا على رأي ديالهم ….كل التضامن حنان Hanane Bakour

فيما قال المدعو المهدي الموح، أخنوش يوقع على قرار المتابعه بنفسه ويقدمه للمحكمة. هل حقا ضاق صدره و لم يعد يتحمل الانتقاد ؟ تتابع الصحفية حنان بكور بتهمة “بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم” وتحاكم بكور على خلفية تدوينة “فايسبوكية”، بعد أن تقدم ضدها حزب التجمع الوطني للأحرار بشكاية في الموضوع.المغرب يظهر بشكل متزايد عدم تسامحه مع انتقاد النظام السياسي من الصادم والعبثي أن تواجه صحفية مجموعة من التهم، جراء تدوينة تنتقد حزب معين!