جهاز الأمن الوطني والاستخبارات يحبطان مخطط إرهابي لاستهداف مؤسسات حساسة بمدينة طنجة

0
210

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة طنجة على ضوء معلومات استخباراتية وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء الخميس، من توقيف عنصر متطرف موالي لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، ينحدر من مدينة المحمدية ويبلغ من العمر 28 سنة، وذلك في سياق الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية لتحييد مخاطر التهديدات الإرهابية ودرء المشاريع المتطرفة التي تحدق بأمن واستقرار المملكة.

وذكر بلاغ للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الأبحاث المنجزة أوضحت أن الشخص الموقوف كان قد أعلن “البيعة” للأمير المزعوم لتنظيم (داعش)، وانخرط بشكل فعلي في التحضير لتنفيذ مخطط إرهابي ضد إحدى المؤسسات الحساسة بمدينة طنجة، في عملية تخريبية تحاكي الأسلوب الإرهابي الذي يستخدمه مقاتلو تنظيم “داعش”.

وتابع المصدر، أنه تم إيداع الشخص الموقوف في إطار هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث الذي يجري معه بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع الأهداف الإرهابية التي خطط لها المعني بالأمر، وكذا التحقق من مدى ارتباطه بشركاء ومساهمين محتملين آخرين.

وتطبّق السلطات المغربية خطة استباقية في مكافحة الإرهاب نجحت بفضلها في تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الدار البيضاء في مايو/أيار عام 2003.

ويعتمد المغرب منذ سنوات مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب، كما جفّف منابع التطرف من خلال إقرار مناهج علمية تقوم على التوعية من مخاطر التشدد الديني وترسخ مبادئ التسامح والتعايش وأتاحت التعاون مع شركاء غربيين لمحاصرة الظاهرة التي تفشت خلال السنوات الأخيرة.

وتمكنت الأجهزة المغربية في مناسبات عديدة من إحباط هجمات إرهابية في دول أوروبية من خلال تعاون وازن ومعلومات موثوقة أدّت إلى اعتقال متطرفين كانوا يخططون لاعتداءات في أوروبا.

وخلص تقرير أميركي حول مكافحة الإرهاب للعام 2021 إلى أن المغرب يعتبر شريكا موثوقا في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه نجح إلى حد كبير في الحد من تنامي الأنشطة الإرهابية.

وأشار التقرير إلى الجهود التي يبذلها المغرب محليا وإقليميا ودوليا في مكافحة الإرهاب ونجاحه في اعتقال عدد هام من الإرهابيين وتفكيك خلايا إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف مجموعة من الأهداف الحيوية وشخصيات ومقرات حكومية وأمنية ومقرات أجنبية.

ونجح المغرب في استثمار الشراكات التي تربطه مع الفاعلين الدوليين، ما مكّن السلطات المغربية من الاستفادة من جمع المعلومات الاستخباراتية والعمل الأمني والتعاون الدولي لإنجاح عمليات مكافحة الإرهاب.

كما شاركت المملكة في العديد من البرامج المتعلقة بمكافحة الإرهاب التي تنظمّها الولايات المتحدة بهدف تطوير الأداء والرفع في القدرات التقنية والتحقيقية وتحليل المعلومات الاستخباراتية فضلا عن المسائل التي تتعلق بالأمن السيبراني.

ويلعب المغرب دورا محوريا في الحفاظ على استقرار المنطقة، استنادا إلى تأثيره الكبير في محيطه، خاصة بعد أن فرض نفسه رقما صعبا في معادلة التوازنات الإقليمية والشراكات الاقتصادية والأمنية في فضاء جغراسياسي متقلب.

وتتزايد أهمية التعويل على المغرب بالنسبة إلى القوى الأوروبية في ظلّ تنامي التحديات الأمنية وتمدد الجماعات الإرهابية في الساحل الإفريقي، فيما أثارت هذه النجاحات المغربية في المجال الأمني والعسكري قلق الجارة الشرقية الجزائر.

كما يقود المغرب جهودا إقليمية ودولية لمواجهة العديد من التحديات الأمنية غرب المتوسط، سواء المتعلقة بمكافحة الإرهاب أوالهجرة السرية والاتجار بالبشر، ما جعل المملكة تحظى بثقة العديد من الدول والقوى الغربية.

وحققت الممكلة تقدما هاما في تطوير قواتها العسكرية والأمنية من خلال عقد اتفاقيات التعاون العسكري مع عدد من الدول وتنويع مصادر السلاح والاهتمام بالتكنولوجيات العسكرية وخاصة الطائرات المسيرة التي أصبحت العديد من الجيوش والأجهزة الأمنية تراهن عليها للحفاظ على الأمن والاستقرار خاصة على الحدود.