المغرب ومصر والسعودية والإمارات والجزائر والبحرين تستعد للانضمام إلى تكتل منظمة “بريكس”

0
353

أفادت وزارة خارجية جنوب أفريقيا “مجموعة من الدول أبدت اهتمامها بالانضمام إلى منظمة بريكس، من ضمنها المغرب والإمارات والسعودية والجزائر ونيجيريا وفنزويلا وإيران والكويت إضافة إلى دول أخرى عبرت

وقالت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور، إن “مجموعة من الدول أبدت اهتمامها بالانضمام إلى منظمة بريكس، من ضمنها المغرب والإمارات والسعودية والجزائر ونيجيريا وفنزويلا وإيران والكويت إضافة إلى دول أخرى عبرت عن رغبتها في الانضمام بشكل غير رسمي” وأضافت أن “السياق الجيو-سياسي الحالي أدى إلى تزايد الاهتمام بالانضمام إلى بريكس، خاصة من بلدان الجنوب الذي باتت تبحث عن بدائل جديدة في عالم متعدد الأقطاب”.

واشارت باندور إلأى أن “الفقرة 73 من إعلان بكين للقمة الرابعة عشرة لبريكس، كلفت ممثلين عن الدول الأعضاء بإجراء مناقشات ومشاورات للتوافق على صيغ لتحديد المبادئ التوجيهية والمعايير التي تحكم عملية الانضمام إلى المنظمة”، مبرزة أنه “يجب أن تؤدي إلى دمج دول الجنوب في عالم أكثر إنصافا وعدلا، وعلى أساس الاحترام المتبادل وصيانة سيادة الدول”.

 كشفت أن رئيس بلادها، سيريل راموفوزا، دعا بشكل رسمي 67 زعيم دولة في إفريقيا ومناطق أخرى لحضور أشغال قمة “بريكس” والمشاركة في محادثات “بريكس بلاس”، مضيفة أن “ما لا يقل عن 34 دولة أكدت حضورها أشغال القمة”.

وفي السياق نفت باندور الشائعات المتداولة بشأن غياب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عن القمة، مؤكدة أن “جميع زعماء الدول الأعضاء في المنظمة سيكونون حاضرين، باستثناء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي سيتابع القمة عبر تقنية الفيديو، فيما سيمثله حضوريا وزير خارجيته سيرغي لافروف”، مشيرة في الوقت ذاته إلى “عدم توجيه الدعوة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”.

جاءت تصريحات ناليدي باندور على هامش مؤتمر صحافي أطلعت من خلاله وسائل الإعلام على آخر استعدادات بلادها لاستضافة القمة الخامسة عشرة لمنظمة “بريكس”، المقرر عقدها في الفترة ما بين 22 و24 من الشهر الجاري بجوهانسبورغ.

فشل جنوب إفريقيا في فرض أجندتها بخصوص الصحراء المغربية داخل مجموعة «بريكس»

أبريل الماضي قبل اجتماع أعضاء المنظمة ، أعلنت وزارة العلاقات الدولية والتعاون بجنوب إفريقيا، أن «مسألة الصحراء المغربية هي أحد القضايا التي سيتم إثارتها من قبل نواب وزراء والمبعوثين الخاصين لمجموعة بريكس المكلفين بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

Image

وفعلا، في ختام اجتماعاتهم التي استمرت ثلاثة أيام، والتي عقدت في كيب تاون في الفترة من 24 إلى 26 أبريل 2023، بهدف التحضير لقمة رؤساء دول بريكس السنوية، المقرر عقدها أيضا في جنوب إفريقيا في غشت الجاري، أصدر ديبلوماسيو الدول الست المشكلة للمنظمة إعلانا مشتركا حول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشير إلى قضية الصحراء، إلى جانب «آخر التطورات في دول الخليج وسوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن».

بدأت الصين المحادثة حول التوسع عندما كانت رئيسة مجموعة بريكس العام الماضي، حيث تحاول بناء نفوذ دبلوماسي لمواجهة هيمنة الدول المتقدمة في الأمم المتحدة. أثار التوسيع المقترح قلقًا بين الأعضاء الآخرين من أن نفوذهم سيتضاءل، خاصة إذا تم قبول حلفاء بكين المقربين. حيث يبلغ الناتج المحلي الإجمالي للصين أكثر من ضعف حجم جميع أعضاء البريكس الأربعة الآخرين مجتمعين.

وقال سوكلال إن وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس أكدوا جميعًا أنهم في مناقشات يونيو المنصرم. بالإضافة إلى عضويتها، سيناقشون أيضًا “النقاط الساخنة” التي تدور على الساحة الآن، بما في ذلك السودان.

ومنذ تشكيلها كمجموعة بريك في عام 2006، أضافت المجموعة عضوا جديدا واحدا فقط، وهو جنوب إفريقيا في عام 2010.

وقال سوكلال في فبراير إن السعودية وإيران من بين الدول التي طلبت الانضمام رسميا. ومن بين الدول الأخرى التي أعربت عن اهتمامها بالانضمام الأرجنتين والإمارات العربية المتحدة والمغرب والجزائر ومصر والبحرين وإندونيسيا.

كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق أن مجموعة “بريكس”، ستناقش مبادرة إنشاء عملة موحدة بين الدول الأعضاء، خلال القمة المقرر عقدها في جنوب أفريقيا.

ووفقًا لسفير جنوب إفريقيا في “بريكس”، تعتزم المجموعة، اعتماد قرارها هذا العام بشأن قبول أعضاء جدد، فضلاً عن تحديد المعايير التي سيتعين على الدول الراغبة في الانضمام للتحالف تلبيتها، والتي من بينها السعودية ومصر، ودول أخرى تقدمت بطلب رسمي للانضمام إلى التحالف.

وتمّ تداول اسم السعودية للانضمام إلى المجموعة، خصوصاً بعدما تعالت خلافات الرياض وواشنطن مؤخرا بسبب عدم الاتفاق على أسعار وإنتاج النفط. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق إن بلاده تدعم انضمام السعودية إلى مجموعة بريكس، مشيداً كثيراً بخطط السعودية لـ “تنويع اقتصادها”، وبـ “مكانتها الرائدة في الأسواق النفطية”.

بيد أن أخبار رغبة السعودية في الانضمام إلى بريكس بدأت مع تصريحات رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الذي صرح، بعد زيارته للسعودية نهاية العام الماضي، أن هذه الأخيرة أبدت استعدادها للانضمام إلى المنظمة. الخبر نقلته أولا وسائل إعلام من جنوب أفريقيا خلال ندوة صحفية للرئيس رامابوزا، الذي صرح كذلك أنه ليست السعودية وحدها من تريد الانضمام.

وعلى الجانب الآخر، أصبحت مصر بشكل رسمي عضواً جديداً في بنك التنمية الجديد الذي أنشأته دول البريكس، وذلك بعد أن صديق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على القرار رقم 628 لسنة 2023 بشأن الموافقة على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع البريكس ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.

وتتمثل أهمية هذه الخطوة في أنها تعد بداية التعاون الرسمي بين مصر ودول البريكس، مما يمهد بعد ذلك انضمام مصر للمنظمة.

ويأتي ذلك بالتزامن مع معاناة مصر مؤخرًا من شح بالعملات الأجنبية، وبالتالي يرجح البعض بأن هذه الخطوة قد تكون بمثابة انفراجة بالأزمة على المدى البعيد بشأن الخروج من عباءة الدولار، والتمهيد لإدراج الجنيه المصري في التعاملات الدولية، خاصة وأن دول البريكس لديها نفس الهدف، وهو التحرر من هيمنة الدولار والتعامل بالعملات المحلية الخاصة بهم.

جدير بالذكر أن مجموعة “بريكس” هي تكتل اقتصادي يضم خمس دول، هي: جنوب إفريقيا والهند والبرازيل والصين وروسيا، تأسس عام 2006 تحت مسمى “بريك” من طرف أربع دول، قبل أن تنضم إليه جنوب إفريقيا بشكل رسمي في الـ14 من أبريل/نيسان من عام 2011، ليتحول اسم المنظمة إلى مسماها الحالي، كما تضم المجموعة الاقتصادية ذاتها أكبر خمس دول في العالم من حيث المساحة، إذ تشغل مساحة دولها مجتمعة ما يناهز 40 في المئة من مساحة العالم، وتضم النسبة ذاتها من مجموع سكان العالم.